6 semaines national de mobilisation

التدبير المندمج للموارد المائية : الاكراهات و أدوار الفاعلين المحليين

في إطار فعاليات أسبوع الماء 2024 و الحملة الوطنية للتغيير من أجل كل قطرة ماء، و بمناسبة تخليد اليوم العالمي للماء لهذه السنة

في ظل الوضعية المائية الصعبة التي يواجهها المغرب  نتيجة لتوالي سنوات الجفاف و نقص المياه  و تأثيرات التغيرات المناخية ، و تماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية الى أخذ إشكالية الماء ، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة ، و مساهمة منها  في الحملة الاستثنائية الوطنية لتدبير أزمة  الماء التي أطلقتها وزارة الداخلية و وزارة  التجهيز و الماء ، و الحملة الوطنية للتغيير  التي أطلقتها جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب  من أجل كل قطرة ماء ، و في إطار فعاليات أسبوع الماء 2024, و بمناسبة تخليد اليوم العالمي للماء لهذه السنة،

و في إطار تنزيل أنشطة مشروع ” نحو تدبير مندمج و مستدام للموارد المائية بالمنطقة الرطبة لسافلة اللوكوس” الذي تنجزه جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب فرع إقليم العرائش بدعم من المجلس الجماعي لمدينة العرائش ،  

نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب فرع إقليم العرائش بشراكة مع   مختبر  الموارد الطبيعية و اقتصاد التنمية المستدامة بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، و بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة،  جماعة العرائش، مجلس إقليم العرائش، وكالة الحوض المائي اللوكوس، المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه و الغابات، الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بإقليم العرائش، المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز و الماء، يوما دراسيا تحت شعار  ” التدبير المندمج للموارد المائية : الاكراهات و أدوار الفاعلين المحليين”، و ذلك يوم الخميس 21 مارس 2024  بالكلية المتعدد التخصصات بالعرائش.

حضر اليوم الدراسي أساتذة مادة علوم الحياة و الأرض ، منسقي و منسقات  و تلاميذ الأندية البيئية، ، الطلبة ، ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني و الفاعلين المحلين في المجال البيئي.

افتتحت الجلسة الأولى لليوم الدراسي بالكلمات الافتتاحية حيث تم فيه تقديم كلمات كل من : السيد  عميد الكلية تلتها كلمة السيد  باشا مدينة العرائش،  السيد المدير العام للوكالة الجماعية المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بإقليم العرائش،  ممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة ، ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس،  ممثل الحوض المائي اللكوس بتطوان،  رئيس مختبر الموارد الطبيعية و اقتصاد التنمية المستدامة بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.  و اختتمت الكلمات الافتتاحية بكلمة رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب فرع إقليم العرائش التي وضح فيها سياق عقد هذا اليوم الدراسي  و الأهداف المتوخاة منه، كما قدم عرضا حول المشروع التي تشتغل عليه الجمعية ” مشروع نحو تدبير مندمج و مستدام للموارد المائية بالمنطقة الرطبة لسافلة اللكوس”.

بعد الجلسة الأولى الافتتاحية، تميزت الجلسة الثانية العلمية بمداخلات غنية  في الموضوع:

مداخلة 1 :” تدبير الموارد المائية بالحوض المائي اللكوس” ، تقديم  السيد المصمودي عبد الحكيم، رئيس قسم تقييم و تدبير الموارد المائية بوكالة الحوض المائي اللكوس بتطوان.

مداخلة 2 : ” التدفقات الصناعية على سد وادي المخزن بمنطقة اللوكوس ومحاولات تحسينها” ، تقديم الدكتور خالد بورعدة ، أستاذ باحث بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش 
مداخلة 3:الوكالة كفاعل أساسي في التقليص من آثار الاجهاد المائي: التدابير و النتائج“، تقديم السيد محمد كنيس، رئيس قسم استغلال الماء و التطهير السائل بالوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بإقليم العرائش ,
مداخلة 4:  ” النشاطان الاقتصادية و التدبير المندمج للمناطق الرطبة: التحديات و الفرص” ، تقديم الدكتور أحمد وزاني ، أستاذ التعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش   
مداخلة 5: ” تدبير الموارد المائية بمنطقة اللكوس ، القطاع الفلاحي بالعرائش” ، تقديم السيد مصطفي الكلوطي ، عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللكوس بالقصر الكبير.

مداخلة 6:التدبير المندمج للموارد المائية: التحديات و الآفاق”، تقديم الأستاذ أحمد حميد ، كاتب عام جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب,عرف اليوم الدراسي  كلمات السادة الحضور الذين أحاطوا الحاضرين كل من جهته بالسياق العام والأوضاع التي تعرفها البلاد من إجهاد مائي، بفعل مجموعة من الاعتبارات ودور كل جهة في نهج سياسة تهم الحفاظ على الموارد المائية ، قبل أن  يفتح نقاش بين المختصين عن كل جهة و وضع رؤية مشتركة بين كل الفاعلين و المتدخلين بخصوص الإكراهات و الصعوبات المرتبطة بالتدبير المندمج للموارد المائية في سياق أزمة الإجهاد المائي التي تفاقمت بسبب آثار تغير المناخ، و التعرف على المجهودات المبذولة لتجاوز هذه الاكراهات ، كما كان اليوم فرصة لتعزيز و تقاسم الخبرات و أفضل الممارسات  من أجل تدبير مندمج و  مستدام للموارد المائية في سياق تغير المناخ. 

هذا و يبقى  انخراط  جميع القوى الحية و وسائل الاعلام في  حملة التغيير الوطنية و  دعم  إجراءات الدولة  و المجتمع المدني للحفاظ على الموارد المائية و حسن تدبيرها أمرا ضرو ريا لمواجهة أزمة الماء و المناخ.